ما هي الهواتف المتضررة ؟
هناك الكثير من الهواتف المتضررة من جراء هذا التعديل في نظام iOS و هي : آيفون 6، أيفون 6s، آيفون SE، آيفون 7، بالإضافة إلى الإصدارات الأقدم. مع ملاحظة أن بطء تلك الهواتف يبدأ بعد فترة من الاستخدام مع تراجع أداء البطارية و علماً أيضاً أن إصدارات الآيفون بلس (iPhone 6 Plus, iPhone 6s Plus ,iPhone 7 Plus) لم تتأثر كثيراً بهذه المشكلة.
إبطاء هواتف الآيفون القديمة : ميزة أم جريمة؟
بداية، دعونا نؤكد على حقيقة أن بطاريات الآيفون – و بطاريات الليثيوم عموماً – لها عمر افتراضي محدد بحسب استخدامك، و كقاعدة عامة فإن بطارية الآيفون تتناقص سعتها بنسبة 20% مع كل 500 دورة شحن.
بطارية الآيفون مصممة لتزويد باقي مكونات الهاتف بالطاقة اللازمة بالمقدار المناسب، فلو حدث أن تراجع أدائها و باتت متطلبات الطاقة من النظام و الهاتف أكبر من جهد البطارية، ستتوقف العمليات الكميائية داخل البطارية و يتوقف مرور التيار و النتيجة: إيقاف هاتفك بشكل مفاجيء!
ما فعتله آبل أمر منطقي و مفهوم تقنياً، لكن كان يمكن تفادي ذلك بتزويد هواتف الآيفون ببطاريات ذات سعة أكبر، هذا بالطبع لن يمنع التلف و التراجع الطبيعي في أداء البطارية لكن على الأقل سيتيح وقت أكبر أمام آبل حتى لا تضطر إلى الشروع في موازنة الأمور على حساب الأداء و تجربة المستخدم.
أما ما هو غير مفهوم و غير مبرر، هو تعمد آبل إبقاء هذا الأمر سراً و عدم الإفصاح عنه إلا بعد الضغط الإعلامي الحادث مؤخراً ، ليبدو الأمر كفضيحة لشركة كبرى و كما لو كان تأكيداً لنظريات المؤامرة التي كثيراً ما تحدثت عن أمور تجريها آبل وراء الكواليس لتدفع المستخدمين لشراء هواتف الآيفون الجديدة، و فوق ذلك كله غياب الشفافية و عدم احترام حق المستخدم في معرفة ما يدور بجهازه!