أحدث تقنيات زراعة الشعر 2019 في تركيا
عند إجراء أي جراحة تجميلية غالبا ما يهتم الشخص بمعرفة أحدث الطرق والأجهزة المستخدمة الآن في هذا المجال، من خلال ذلك يمكنه اختيار أفضل مكان يستطيع إجراء العملية بكفاءة عالية وإعطاء نتائج مضمونة. لذلك يقدم تركي ويز في هذا المقال تعريفا بمجموعة من أحدث تقنيات زراعة الشعر الموجودة في تركيا والعالم.
رغم هذا عزيزي القارئ يجب أن تضع في اعتبارك أن التقنية الحديثة وحدها ليست ضمانا أكيدا للحصول على أفضل نتائج، حيث أن الأمر يعتمد بنسبة كبيرة على مدى خبرة وكفاءة الطبيب، إلى جانب دقة التشخيص ومعرفة ما يناسب حالتك وما قد يضرها.
يمكنك الحصول على استشارة مجانا ومعرفة التقنية الأنسب لك، أو متابعة قراءة المقال للحصول على معلومات تفصيلية حول أحدث طرق إجراء زراعة الشعر وما تقدمه من مميزات، إلى جانب التكلفة والنتائج المتوقعة لكل واحدة منها.
ظهور زراعة الشعر بالاقتطاف FUE في تركيا
من أوائل الدول التي استخدمت هذه التقنية فور ظهورها كانت تركيا على يد رواد زراعة الشعر العائدين من أمريكا، وذلك منذ قرابة ربع قرن. وقد استطاع الأطباء الأتراك العمل على تطوير هذه التقنية وتطويعها للحصول على أكبر فائدة تجميلية منها، إلى جانب المحافظة على معايير الأمان والسلامة.
تعتمد تقنية fue على حصد بصيلات الشعر باقتطافها واحدة فواحدة من المنطقة المانحة، ما يعني التخلص تماما من مشكلة وجود جرح غائر في فروة الرأس، وإمكانية أن تخلف العملية وراءها ندبة أو علامة ظاهره تؤثر على المظهر الجمالي النهائي، كما كان يحدث في تقنية الشريحة سابقا.
تتم العملية من خلال هذه التقنية على ثلاثة مراحل؛ في الأولى يتم حصد البصيلات اللازمة وفق العدد الذي سيحتاجه الطبيب لتغطية المناطق المصابة بالصلع، خلال ذلك يجري حفظ البصيلات فور حصدها بواسطة مواد معينة في ظروف جوية ملائمة وتحت درجات حرارة منخفضة.
بعد ذلك يتم إعداد المناطق المستقبلة للبصيلات، والتي ستتم الزراعة بها، عن طريق فتح القنوات الحاضنة للبصيلات، وفق أعماق وزوايا محددة، ثم في آخر مراحل زراعة الشعر يتم غرس البصيلات في هذه القنوات، مع مراعاة خصائص كل منطقة ونوعية البصيلات المتوافقة معها.
تقنية أقلام تشوي
بعد ظهور تقنية الاقتطاف طور الأطباء أساليب جراحية متنوعة، تعتمد في أغلبها على الأساس العلمي ذاته، كذلك ساهمت الاختراعات والأدوات المبتكرة في رفع معايير الأمان والدقة التي يتم اتباعها أثناء استعادة الشعر جراحيا، ومن أحدث تقنيات زراعة الشعر كانت تقنية أقلام تشوي أو (دي اتش آي) التي تعتمد على أداة جراحية متطورة.
قلم تشوي هو أداة تشبه قلم الكتابة تماما، لها إبرة دقيقة مجوفة في حافتها، قطرها لا يتجاوز الـ 1 مم، مع إمكانية استخدام إبر بأقطار أقل تصل إلى 0.7 مم، وذلك لتناسب البصيلات بأنواعها المختلفة، وفق ما تحتاجه مناطق الزراعة سواء في الرأس أو عند زراعة الذقن أو غير ذلك.
خلال العملية يتم اقتطاف البصيلات من المناطق المانحة كما وضحنا قبل ذلك، غير أن المرحلتين التاليتين للعملية يتم دمجهما في مرحلة واحدة فقط بفضل الأداة الجراحية (أقلام تشوي)، فيقوم الفريق الطبي المعاون بتلقيم أقلام تشوي بالبصيلات وفقا للترتيب الذي يحدده الطبيب، من ثم يقوم الطبيب بزراعتها مباشرة في فروة الرأس، دون الحاجة لتجهيز القنوات المستقبلة، من هنا سميت هذه التقنية أيضا بزراعة الشعر المباشرة.
مميزات تقنية أقلام تشوي لزرع الشعر
خلال العملية يستخدم الطبيب عدد من أقلام تشوي بالتتالي، وذلك لتوفير الوقت الكلي اللازم للعملية، وهي ميزة أخرى تضاف إلى عدد من المميزات التي قدمتها تقنية أقلام تشوي لعمليات زراعة الشعر، نذكر منها:
- اختصار المراحل الجراحية لإجراء عملية زراعة الشعر لمرحلتين فقط بدلا من ثلاث.
- إتاحة الفرصة للجراحيين للحصول على قدر أكبر من التحكم والدقة في إجراءات العملية.
- تعتبر تقنية أقلام تشوي هي أحدث طرق زراعة الشعر بدون جراحة حيث تعتبر الآن إجراء تجميليا بسيطا.
- لم تعد هناك حاجة للمزيد من جرعات التخدير الموضعي أثناء العملية.
- يمكن للشخص ممارسة حياته الطبيعية من اليوم التالي للعملية.
- الحصول على نتائج نهائية أفضل في وقت أقل.
- تكلفة زراعة الشعر بأقلام تشوي تقارب نفس التكاليف المعروفة في التقنيات الأقدم.
ربما لأجل هذه الأسباب وغيرها نجد الكثير من المرضى يفضلون إجراء زراعة الشعر بهذه التقنية دون غيرها، كذلك فهي الأفضل بالنسبة لعمليات زراعة اللحية في تركيا أو زراعة الحواجب في تركيا.
أحدث تقنيات زراعة الشعر مع إيقاف التنفيذ!
في رحلتك للبحث عن أحدث تقنيات زراعة الشعر 2019 ستجد العديد من الأسماء التي يتم تداولها، غير أنها في الحقيقة ما زالت قيد التجربة، ولم يتم التحقق من مدى فاعليتها ونجاحها بعد؛ فمثلا ستسمع عن تقنية بيوفايبر لزراعة الشعر، ما يعرف أيضا باسم زراعة الشعر الصناعي أو غير الطبيعي، كذلك ستجد استنساخ الشعر وزراعة الشعر بالليزر وما إلى ذلك.
في هذا الجزء من مقالنا يقدم تركي ويز بعض المعلومات والحقائق العلمية عن هذه التقنيات.
زراعة الشعر الصناعي
في الحقيقة الميزة الأساسية التي قامت عليها عمليات زراعة الشعر عموما هو استخدام بصيلات من نفس فروة الرأس؛ لها الخصائص الجينية ذاتها، وتستطيع التأقلم والنمو بسهولة، هذا إلى جانب الحصول على نتائج دائمة، ما يمثل حلا نهائيا للمشكلة.
ورغم ارتفاع تكلفة ما يعرف بزرع الشعر الصناعي، والتي تصل إلى أضعاف تكاليف زراعة الشعر الطبيعي، ليبلغ سعر بصيلة الشعر الواحدة 10 دولارات في بعض البلدان، إلا أنها كذلك تنطوي على العديد من المشكلات التي تواجه المريض بعد إجرائها، أكثرها شيوعا:
- رفض الجسم للشعر الصناعي المزروع، وقيام الجهاز المناعي بمهاجمته باعتباره أجساما غريبة، ما يعرض جميع نتائج العملية للفشل.
- الحصول على مظهر غير طبيعي بالنسبة المرغوبة.
- حاجة الشخص لزراعة الشعر الصناعي من جديد بعد مرور مدة الصلاحية المحددة له.
- عدم إمكانية التحكم في المظهر، حيث يظل الشعر الصناعي في نفس مظهره ولا ينمو بصورة طبيعية.
وهي نقاط تمثل أهمية بالغة لمن يريدون الحصول على نتيجة مرضية ونهائية لشعر ينمو بصورة طبيعية دون حاجة لمزيد من الإجراءات بعد ذلك.
استنساخ الشعر في أمريكا
رغم كل الأحلام التي يعلقها الكثيرون على تقنية استنساخ الشعر التي يتم إجراء الدراسات عليها الآن في أمريكا وبعض البلدان الأخرى، إلا أنها في الحقيقة، وحتى يومنا هذا، لم يتم اعتمادها كتقنية يمكن للجراحين استخدامها فعليا لاستعادة الشعر.
نظريا يتم إجراء استنساخ الشعر عن طريق أخذ عدد 5 إلى 10 من بصيلات شعر المريض في فروة الرأس أو الجسم عموما، إضافة إلى عينة من الدم، لتجهيز العدد المطلوب من البصيلات المزروعة معمليا، مع مراعاة الصفات المتعلقة بشعر المناطق المستهدفة من حيث اللون والسمك.
من المنتظر أن تحل هذه التقنية الكثير من المشكلات التي يواجهها من لا يملكون الشعر الكافي في المناطق المانحة بفروة الرأس أو الجسم، لتكون استعادة الشعر بالنسبة لهم أيضا ممكنة، غير أنه من المتوقع أيضا أن تكون تكلفة استنساخ الشعر مرتفعة للغاية.
زراعة الشعر بالروبوت
من المعروف أن الإنسان الآلي أصبح الآن أداة فاعلة في الكثير من المجالات، لا سيما المجالات الطبية المختلفة، لذا فقد ظهر مؤخرا ما يعرف بالروبوت أرتاس لزراعة الشعر، والذي بدأ استخدامه منذ فترة قريبة، لكنه لم يحقق مستوى الكفاءة والسرعة الذي كان منتظرا منه.
يعتمد الروبوت اعتمادا كليا على البيانات التي يتم تغذيته بها من قبل جراح زرع الشعر، فيقوم وفقا لهذه البيانات بحصد البصيلات المحددة، ثم حفظها في الجزء الخاص بذلك من الجهاز، وبعد ذلك إعادة زراعتها في المناطق المستهدفة، وفقا للمظهر المتفق عليه سلفا، والذي تم تحديده مع المريض في مرحلة الاستشارة.
غير أن المشكلة تتمثل في بطء إجراءات زراعة الشعر بالروبوت، كما أنه تم ملاحظة أن أرتاس يواجه مشاكل كبيرة في التعرف على الشعر ذي اللون غير الأسود الداكن، ما يجعله يتجاهل بعض البصيلات في المناطق المانحة أو المستهدفة، وهو ما يؤدي بدوره لنتائج غير دقيقة.
