الهدر المدرسي هو مصطلح يشير إلى الظاهرة التي تحدث عندما يتوقف الطلاب عن الدراسة قبل اكتمال تعليمهم الرسمي أو الانتهاء من الدراسة الثانوية. وهذا الهدر المدرسي يحدث بسبب عدة عوامل، مثل عدم الاستمرارية في الدراسة، أو الانشغال بالعمل، أو ظروف الحياة الصعبة التي تجعل الطلاب يتركون الدراسة.
ويتسبب الهدر المدرسي في تأثير سلبي على الاقتصاد والمجتمع، حيث يؤدي إلى فقدان الفرص والمهارات الضرورية للتحليق في الحياة، مما يؤدي إلى الفقر والبطالة والتدهور الاجتماعي. كما أنه يؤثر على مستوى التعليم في البلاد، حيث يترك الكثير من الطلاب دون الحصول على المهارات والمعرفة اللازمة للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتعمل الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني على تقليل معدل الهدر المدرسي، من خلال توفير الدعم اللازم للطلاب الذين يعانون من صعوبات في الدراسة، وتوفير برامج تعليمية وتدريبية للشباب الذين تركوا الدراسة، وتوفير فرص العمل والتعليم المهني لتحفيز الشباب على مواصلة التعليم وتحسين مستواهم التعليمي.
ويمكن تقليل معدل الهدر المدرسي أيضًا من خلال تحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية محفزة ومشجعة للطلاب، وتطوير برامج وأنشطة إضافية لتنمية المهارات اللازمة للحياة والعمل، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بأهمية التعليم وتحفيز الطلاب على الاستمرار في الدراسة وتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
ويتطلب تقليل معدل الهدر المدرسي جهودًا متعددة ومستمرة من الحكومات والمجتمعات المحلية والمنظمات الدولية، وذلك للحد من الآثار السلبية لهذه الظاهرة على الفرد والمجتمع والاقتصاد. ويعتبر تحسين نسبة التعليم وتقليل معدل الهدر المدرسي من أهم المساعي لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات في العالم.