الجوالات الجوالات ، اسعار الجوالات في السعودية ، اسعار الموبايلات ، عروض الجوالات فى السعودية ، جوالات سامسونج ، سوق الجوالات ، اسعار الجوالات ، الجوالات aljawalat ، الجوال ، جوالات ، احدث الجوالات
البلوكشين هل هي في طريقها لتتجاوز شبكة المعلومات العالمية الأنترنت؟
البلوكشين : منذ انطلاق شبكة المعلومات العالمية (الانترنت) في بدايات التسعينيات، تطورت عمليات التواصل التكنولوجية بدرجة مهمة وبسرعة فائقة. فأصبح البريد الالكتروني والمكالمات عبر الانترنت منها السكاي بي وغيرها من منتجات هذه الشبكة العالمية امراً لا غنى عنه للتواصل اليومي على المستوى الشخصي او المجتمعات.
كما نتج عنها مواقع تواصل اجتماعي مثل الفيس بوك او والتوتير والمواقع الترفيه الالكتروني مثل السناب شات. أضف الى ذلك، إنطلاق الهاتف الذكي الايفون في عام 2009 الذي اتصل لأول مرة على شبكة الانترنت وهما قفزة كبيرة في تكنولوجيا الاتصالات، التي غيرت المفهوم التواصلي في العصر الحديث.
كما لشبكة الانترنت الجانب الإيجابي، إلا انها لها جانب يعتريها من العيوب والصعوبات على مستوى التواصل والارسال والخصية الأمنية وحماية البيانات الشخصية. فعلي سبيل المثال تعتبر شبكة الانترنت وسط مليء بمواقع تحمل معلومات عديمة الدقة وعشوائية في الكثير من الأحيان. فالإنترنت ليس مصدراً علمياً دقيقاً أو موثوقاً، بل يعتد كمصدر للمعلومات العامة. أضف الي ذلك مستوى السرعة البطيء والمتفاوت والاختراق وحرية الاختيارات وحماية المعلومات الشخصية كلها ضعيفة ويصعب السيطرة عليها في منظومة مركزية أحادية.
البلوكشين
البلوكشين كبداية استخدمت كأداة تكنولوجية مالية، حيث تعد الشبكة الحاضنة لعائلة العملات الرقمية، التي تسمح في الأسواق المالية بشراء البيتكوين وهي العملة الرقمية الأكثر شهرةً وشعبيةً في العالم، التي يتعامل بها ويجني منها ارباحاً ما يقارب 7 مليون مستخدم عبر العالم.
قبل الانطلاق مع البلوكشين، وجب أولاً تعريف مفهوم الأنترنت بيانياً، إذ يعتمد مفهوم الأنترنت على عملية تواصل الأني بين المستخدم والمركز. حيث يمكن للمستخدم من خلال الأذونات المرتبطة بحسابه طلب الإدخالات المخزنة من المركز، وعليه يقوم المركز بتحديث البيانات المطلوبة إلا انه بطريقة شبة دائمة قد لا يستجيب المركز لان التحكم من جانب واحد مركزي وفردي على كافة البيانات الشخصية. ولهذا ستجد معلوماتك الشخصية لازالت منشورة على سبيل المثال ستجد معلومات علمية او شخصية على محركات البحث مثل القوقل نشرت وتم الإبلاغ عنها من المستخدم للتعديل ولكن لا جدوى بأي استجابة فورية من المركز.
وعليه من هذه التجربة، اتجه العالم المعلوماتي بحثاً عن تكنولوجيا تأمن معوقات ومشاكل شبكة الانترنت في العالم وتأخذ دورا ريادياً عن الانترنت نفسها. فانطلقت بما يسمى بشبكة البلوكشين أو بما تعرف بسلسلة الكُتل، وهي تكنولوجيا لشبكة مشفرة معلوماتية لتخزين المعلومات ونقل البيانات بطريقة غير مركزية وآمنة. حيث تم وضع لها تصور من قبل الباحث الياباني ساتوشي ناكاموتو في عام 2008، والتي أراد الأخير خلق شبكة تعمل من خلال نظام لامركزي ولا يمكن التحكم بها.
وهنا يكمن الفرق بين شبكة الانترنت وبيانات البلوكشين وذلك بمعالجة البيانات دون مركز، حيث تسمح منظومة شبكة البلوكشين لكل مستخدم بالإدخالات الجديدة في قاعدة البيانات ويتم تحديثها فورياً، وذلك بدمج البيانات بسلسلة كتل واحدة دون التدرج في الخطوات، حتى تصل جميع البيانات الي نفس الاستنتاجات، مما يمنح استجابة سريعة للأوامر ومستوى حماية للمعلومات امن على المستوى الشخصي أو المجتمعي مع كافة الخيارات في بتغيير والتحكم بالبيانات التي المرغوبة.
ومن هنا سيكون دور بارز وهام للبلوكشين في السنوات القليلة القادمة، حيث ستهيمن الأخيرة علي العديد من الاستخدامات والمجالات تكنولوجية ومالية واقتصادية وأمنية وستتجاوز شبكة الانترنت التقليدية وذلك بان البلوكشين خلافاً للأنترنت هي شبكة كبيرة و منضبطة تحت مجموعة من المميزات التي تمنح الخاصيات التالية منها التحكم اللامركزي في البيانات، تحديث التواريخ، أداة سريعة وامنة فورية لتنفيذ الصفقات والتحويلات المالية واضف الي ذلك حماية المعلومات الشخصية والاعمال بكل سرية وخصوصية.
اخيراً، اصبح من البديهي أن حاجة العالم الي شبكة تأمن التواصل وأداء المعاملات وحماية المعلومات بطريقة امنة وسريعة وشفافة تتجاوز الجغرافيا والبروتكولات، هي عوامل مجتمعة تدفع الي مثل هذا كنمط من التكنولوجيا وعلى رأسها البلوكشين، التي اصبحت تدق على الأبواب بقوة على عدة مؤسسات دولية والتي بادرت بالفعل باعتمادها كتكنولوجيا الأكثر وثوقاً وسرعةً والتي ستدشن بالعالم في المستقبل القريب وتنذر بحقبة رقمية جديدة.
شاهد ايضا : هاتف بلوكشين الذكي: هل هو أداة فائقة أم مجرد منتج ترويجي؟
